67

{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} أي ألم ينظرُوا ولم يشاهدُوا {إِنَّا جَعَلْنَا} أي بلدَهم {حَرَماً آمنا} مصُوناً من النَّهبِ والتَّعدِّي سالماً أهلُه من كلِّ سوءٍ {وَيُتَخَطَّفُ الناسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} أي والحالُ أنَّهم يُختلسون من حولِهم قتلاً وسبياً إذ كانتِ العربُ حولَه في تغاورٍ وتناهُبٍ {أفبالباطل يُؤْمِنُونَ} أي أبعد ظهورِ الحقِّ الذي لا ريبَ فيه بالباطلِ خاصَّة يُؤمنون دُون الحقِّ {وَبِنِعْمَةِ الله يَكْفُرُونَ} وهي المستوجبةُ للشُّكرِ حيثُ يُشركون به غيرَهُ وتقديمُ الصِّلةِ في الموضعينِ لإظهارِ كمالِ شناعةِ ما فعلُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015