108

{وَأَمَّا الذين سُعِدُواْ فَفِى الجنة خالدين فِيهَا مَا دَامَتِ السماوات والارض} الكلامُ فيه كالكلام فيما سبق خلاَ أنَّه لم يذكُر ههنا أن لهم فيها بهجةً وسروراً كما ذكر في أهل النارِ من أنه لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ لأن المقام مقام التحذير والإنذار

{إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ} إنْ حمل على طريقة التعليقِ بالمُحال فقوله سبحانه

{عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} نصب على المصدرية من معنى الجملة لأن قوله تعالى فَفِى الجنة خالدين فِيهَا يقتضي إعطاءً وإنعاماً فكأنه قيل يعطيهم عطاءً وهو إما اسمُ مصدرٍ هو الإعطاءُ أو مصدرٌ بحذف الزوائدِ كقوله تعالى أنبتكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015