36

{وَأُوحِىَ إلى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ} أي المُصِرِّين على الكفر وهو إقناط له صلى الله عليه وسلم من إيمانهم وإعلامٌ لكونه كالمُحال الذي لا يصِحّ توقّعُه

{إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ} إلا من قد وُجد منه ما كان يُتوقَّع من إيمانه وهذا الاستثناءُ على طريقة قولِه تعالى إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ

{فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} أي لا تحزَنْ حزْنَ بائسٍ مستكينٍ ولا تغتمَّ بما كانوا يتعاطَوْنه من التكذيب والاستهزاء والإيذاءِ في هذه المدة الطويلةِ فقد انتهى أفعالُهم وحان وقتُ الانتقامِ منهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015