205

{واذكر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ} على الأولِ عطفٌ على قل وعلى الثاني فيه تجريد للخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عام في الأذكار كافةً فإن الإخفاءَ أدخلُ في الإخلاص وأقربُ من الإجابة {تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} أي متضرعاً وخائفاً {وَدُونَ الجهر مِنَ القول} أي ومتكلماً دون الجهر فإنه أقرب إلى حسن التفكر {بالغدو والاصال} متعلقٌ باذكر أي اذكره في وقت الغُدوات والعشيات وقرىء والإيصال وهو مصدر آصَلَ أي دخل في الآصيل موافقٌ للغدو {وَلاَ تَكُنْ مّنَ الغافلين} عن ذكرِ الله تعالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015