اللَّهُ هُوَ الْحَقُّ الذِي لَا مِرْيَةَ فِيهِ وَلَا شَكَّ، فَمَنِ اهْتَدَى بِهِ وَاتَّبَعَهُ فَإِنَّمَا يَعُودُ نَفْعُ ذَلِكَ الِاتِّبَاعِ عَلَى نَفْسِهِ، [وَمَنْ ضَلَّ عَنْهُ (?) فَإِنَّمَا يَرْجِعُ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ (?) ] (?)
{وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} أَيْ: وَمَا أَنَا مُوَكَّلٌ بِكُمْ حَتَّى تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ بِهِ، وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ لَكُمْ، وَالْهِدَايَةُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى.
وَقَوْلُهُ: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ} أَيْ: تَمَسَّكَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَأَوْحَاهُ (?) وَاصْبِرْ عَلَى مُخَالَفَةِ مَنْ خَالَفَكَ مِنَ النَّاسِ، {حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ} أَيْ: يَفْتَحَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ، {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} أَيْ: خَيْرُ الْفَاتِحِينَ بِعَدْلِهِ (?) وَحِكْمَتِهِ.