سورة الناس
مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) }
إلى آخرها فقال:
ما الوسواس؟ وما الخنّاس؟ وما معنى: {يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاس}
وما الفرق بين مالك
وملك حتى جازى في فاتحة الكتاب ولم يجز إلاّ ملك في سورة الناس؟
وعلى أي حال يوسوس الشّيطان بالإغواء إلى الإنسان؟.
الجواب:
الوسواس: حديث النفس بما هو كالصّوت الخفي، وأصله الصوت
الخفي والوسوسة كالهمهمة ومنه: فلان موسوس إذا غلبت عليه الوسوسة لما يعتريه من المرّة.
الخنّاس: الكثير الاختفاء بعد الظهور يقال: خنس يخنس خنوساً
ومنه {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ}
أي: بالنجوم التي تخفى بعدما تظهر بتصريف الحكيم
الذي أجرها على حق حسن التدبير.