تفسير ابن فورك (صفحة 939)

(1)

سورة والعصر

مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }

وما أصله؟ وما الخسر؟ وما الصبر؟ وما الحق؟.

الجواب: العصر: الدّهر. عن ابن عباس.

وقيل: العشيُّ. عن الحسن وقتادة، وكلاهما فيه العبرة من آخر النّهار في التقصي والليل في المجيء، ومن جهة مرور الليل والنّهار على تقدير الأدوار.

أصل العصر: هو عصر الثّوب ونحوه وهو فتله لإخراج مائه، فمنه

عصر الدهر، لأنه الوقت الذي يمكن فتل الأمور كفتل الثوب، وبه سميت صلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015