تفسير ابن فورك (صفحة 933)

(1)

سورة القارعة

مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) }

إلى آخرها فقال:

ما القارعة؟ وما الفراش؟ وما المبثوث؟ وما العهن؟ ولم جاز عيشةً راضية

بمعنى مرضيةً؟ وما معنى: ثقلت موازينه؟ وما معنى: فأمّه هاوية؟.

الجواب:

القارعة: البلية التي تقرع القلوب بشدة المخافة يقال: قرع يقرع قرعاً.

وهو الضرب بشدة اعتماد، ومنه انشقت القرعة.

الفراش: الجراد الذي ينفرش ويركب بعضه بعضاً، وهو غوغاء الجراد عن الفرّاء.

وقال ابن عبيدة: طير ينفرش ليس بذباب ولا بعوض.

وقيل: الفراش هذا الطير الذي يتساقط في النّار والسّراج عن قتادة.

المبثوث: المتفرق في الجهات كأنّه محمول على الذهاب فيها.

العهن: الصّوف من ألوان عن أبي عبيدة.

جاز عيشة راضية: بمعنى مرضية لأن فاعلاً يكون بمعنى ذو رضا كقولهم: نابل أي ذو نبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015