تفسير ابن فورك (صفحة 721)

جاز أن يكون الدعاء إلى الحق يزيد الناس فراراً منه للجهل الغالب على

النفس فتارة يدعو إلى الفرار مما نافره وتارة يدعو إلى الفساد الذي يلائمه يشاكله.

الفرار: البعاد من الشيء رغبة عنه أو خوفا منه، فلما كانوا يتباعدون

عن سماع دعائه رغبة عنه كانوا قد فروا.

الاستغشاء: طلب الغشي فلما طلبوا التغشي بثيابهم فرارا من الداعي لهم كانوا قد استغشوا.

الإصرار: الإقامة على الأمر بالعزيمة عليه في النفس.

وقيل: كان الرجل يذهب بابنه إلى نوح فيقول لابنه احذر هذا لا يغوينك

فإن أبي قد ذهب بي إليه وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك.

{جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}

أي: لئلا يسمعوا كلام نوح.

والجهار: الإعلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015