تفسير ابن فورك (صفحة 673)

وجاز {مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [56] لأنه معنى: ما فرطت في طاعة الله، أو في أمر الله؛ إلا أنه ذكر الجنب كما يقال: هذا صغير في جنب الله الماضي، أي: في أمر الله.

التفريط: إهمال ما ينبغي أن يتقدم فيه حتى يفوت وقته.

التحسر: الاغتمام بما فات منه لانحساره عن صاحبه بما يمتنع عليه استدراكه وتلافي الأمر في. التحسر، والتأسف، والندم: نظائر.

وقيل: معناه: لئلا تقول نفس، مثل: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} [النحل: 15] أي: لئلا تميد بكم.

{لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [56] أي: المستهزئين بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبالكتاب. عن قتادة، والسدي.

وفي نصب {فَأَكُونَ} [58] وجهان:

أحدهما: أنه جواب (لو) .

والآخر: العطف على المصدر، وهو الكرة، أي: لو أن لي أن أكر. وقيل: كنت ممن يسخر ممن يدعوني إلى الإيمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015