تفسير ابن فورك (صفحة 464)

{ثُقِفُوا} وجدُوا وصودفُوا.

انتصب {مَلْعُونِينَ} بـ {أَيْنَمَا ثُقِفُوا} وإن جزم به {ثُقِفُوا} على طريق الجزاء جاز، وإنما جاز ذلك لأن الجازم في الأصل (أن) المحذوفة،

{أَيْنَمَا} يقوم {ثُقِفُوا} مقامها ويغني عنها، ولا يجوز أن يعمل فيه [أخذُوا] لأنه جواب الجزاء، ولا يعمل الجزاء فيما قبل الشرط.

السنة: الطريقة في تدبير الحكم، منه: سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدين، وهي الطريقة التي أجراها بأمر الله وأضيفت إليه، وأصل السنة: الطريقة.

{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [62] السنة التي أراد الله أن يسنها في عباده، لا يتهيأ لأحد تغييرها ولا قلبها عن وجهها.

ويجوز نصبُ {مَلْعُونِينَ} [61] على الدم على الصفة لذليل، كأنه قال: إلا أذلاء ملعونين، ويجوز أن يكون حالاً من الضمير في {يُجَاوِرُونَكَ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015