تفسير ابن فورك (صفحة 119)

{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) } يحرقون.

وقيل معنى الفتنة هاهنا شدة في التعبد تظهر ما في العبد من خير أو

شر.

معنى {كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا}

ففيه قولان:

الأول: أن المؤمنين يسألون الله - عزَّ وجلَّ - ثناؤه الرحمة لهم.

في قولهم: {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 109.

وقولهم: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَة ِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) } .

والثاني: أنه بمنزلة قولك لك ما تمنيت أي متى ما تمنيت شيئاً فهو لك فكذلك متى سألوا شيئاً فهو لهم بوعد الله - عز وجل - إياهم.

الثبور: الفاسد ومنه بارت السلعة تبور بورا إذا بقيت لا تشتري

بقاء الفاسد الذي لا يراد والبائر الباقي على هذه الصفة.

وقال مجاهد: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}

عيسى وعزير.

وقيل البور مصدر كالزور لا يثنى ولا يجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015