تفسير ابن عرفه (صفحة 900)

262

قوله تعالى: {الذين يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله ... } .

قال ابن عرفة: أتى به غير معطوف لأنه في معنى التفسير للأول فعلى هذا يكون خبر مبتدإ مقدر، أي هم الذين ينفقون أموالهم.

قوله تعالى: {ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ ... } .

عطفه ب (ثم) / إما لبعد ما بين المنزلتين أو للمهلة حقيقة ويكون فيه إشارة إلى أنهم يمنون بنفقة طال (أمدها) وداموا عليها (فأحرى) أن لا يَمُنُّوا بنفس الإنفاق.

قوله تعالى: {مَنّاً وَلاَ أَذىً ... } .

قال ابن عرفة: قالوا الأذى هو الشكوى بذلك والسب عليه.

ابن عرفة: وتقدم لنا سؤال وهو أنه لا يلزم من نفي الأخص نفي الأعم بل العكس، فالمنّ أعم من الأذى فإذا لم يمنّوا فأحرى أن لا يسبّوا عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015