تفسير ابن عرفه (صفحة 703)

(ابن عطية) : يحتمل أن يكون توليه بقلبه، أي ضل، أو بجسده، أي أدبر عنكم بجسمه. وضعف ابن عرفة الأول بأنه لم يكن قط مسلما والتولي عن الشيء يقتضي تقدم الكون فيه.

قوله تعالى: {وَيُهْلِكَ الحرث والنسل ... } .

من عطف الخاص على العام.

قوله تعالى: {والله لاَ يُحِبُّ الفساد} .

الصحيح أنّه ليس المراد حقيقة المحبة بل الذمّ على ذلك والله يذم الفساد ويعاقب على فعله لقول العرب في المدح التام: حَبَّذَا زَيْدٌ، وفي الذم التام: لاَ حَبَّذاَ زَيْدٌ، واحتجاج المعتزلة بها لا يتم.

والجواب عنه بما قلناه. . وكذلك احتجاجهم بقول الله تعالى {وَلاَ يرضى لِعِبَادِهِ الكفر.}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015