وقال أبو العز المقترح في عقيدته: أجمعوا على أن النظر في علم الهيئة محرم.

قال ابن عرفة: إنما ذلك إذا نظر (فيه) للحكم، أما إذا (نظره) ليعلم الكواكب (والنجوم) فجائز، لكن الاشتغال بالعبادة وتعلّم ما ينفعه أولى.

قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} .

قال القرطبي: الآية حجة على المعتزلة ويلزمهم الكفر في قولهم: إنّ لفظ الرزق لا يطلق إلا على الحلال لأن من تغذى من صغره إلى كبره بالحرام يلزمهم أن لا يدخل في عموم قوله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا} قال ابن عرفة: يكون عاما مخصوصا (ان) سمّاه رزقا مجازا أو من باب التغليب باعتبار الأكثر فإنّ الأكثر حلال.

وقال غيره: هذا الخلاف لفظي لا يبنى عليه كفر أو إيمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015