تفسير ابن عرفه (صفحة 527)

(لما بين شريطة الذكر وهو التعلم أمرهم بالذكر) .

قوله تعالى: {واشكروا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} .

قيل لابن عرفة: إنه دليل على أن الأمر بالشيء ليس نهيا عن ضده إذ لو كان نهيا عن الضد لما كان لقوله {وَلاَ تَكْفُرُونِ} فائدة؟

فقال: الأمر بالشكر مطلق (فيصدق) بشكره يوما واحدا ثم يكفر دائما، فلما قال {وَلاَ تَكْفُرُونِ} أفاد النهي عن الكفر دائما.

قيل: هل بين الشكر والكفر واسطة؟

فقال: أما في غير هذا فنعم، لأن بينهما حالة الغفلة (والذهول) وأما هنا فلا، لأن الأمر بالشكر وترك الكفر إنما أتى عقب الأمر بالذكر. قال: والكفر هنا (هو) كفر النعمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015