تفسير ابن عرفه (صفحة 502)

143

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ... }

أي ومثل هدايتنا من (نشاء) إلى صراط مستقيم (هديناكم) إلى الإيمان بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.

قال ابن عطية: عن بعضهم؛ خير الأمور أوسطها أي خيارها.

قيل لابن عرفة: لا فائدة في هذا الخير وكأنه قيل: خير الأمور خيارها؟

فقال: فائدته الحصر (ولو قال) : الخير في الوسط، لم يفد الحصر.

قال ابن عرفة: إنما قال: {عَلَيْكُمْ شَهِيداً} ولم يقل: لكم شهيدا، لأن شاهد الإنسان مستعمل عليه إذ لا يتم له غرض إلا بشهادته.

قال الزمخشري: لأن الشهيد كالرقيب المهيمن على المشهود (له) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015