قال: " (الحمدُ لله ربِّ العالمينَ) هي السبعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه ".
قال أبو سعيدٍ الخدري: كنا في مسيرٍ لنا فنزلنا فجاءتْ جاريةٌ فقالتْ: إنَّ
سيِّد الحيِّ سليمٌ، وإنَّ نفرنا غيبٌ فهلْ منكم راق؟ فقامَ معها رجلٌ ما كنَّا
نأبِنُهُ برقيةٍ فرقاه، فبرَأ، فأمر له بثلاثينَ شاة وسقانا لبنًا، فلمَّا رجع قلْنا له:
أكنتَ تحسنُ رقيةً؟ أو كنتَ ترقي؟
قال: لا ما رقيتُ إلا بأمِّ الكتابِ، قلْنا: لا تُحدِثُوا شيئًا حتى نأتيَ أو نسألَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدمنا المدينةَ ذكرناهُ للنبيِّ
- صلى الله عليه وسلم - فقال: "وما كان يُدْرِيه أنَّها رقية؟
اقسمُوا واضربُوا لي بسهمٍ ".
قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"من قرأ بالآيتينِ من آخرِ سورةِ البقرةِ في ليلة كفتاهُ ".
وقال أبو هريرة: وكلني رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بحفظِ زكاةِ رمضانِ، فأتاني آتٍ، فجعلَ يحثو من الطعامِ، فأخذتُهُ فقلتُ: لأرفعنَّك إلى رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقصَّ الحديثَ، فقال:
"إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسي، لن يزالَ معك من اللَّه
حافظٌ ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ ".
وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - َ: "صدقك وهو كذوبٌ، ذاك
شيطانٌ ".
كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهفِ، وإلى جانبِهِ حصانٌ مربوطٌ بشطنينِ.
فتغشتْه سحابةٌ جعلتْ تدنُو وتدنُو وجعلَ فرسُهُ ينفرُ فلما أصبحَ أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -