وقالَ سعيدُ بن المسيبِ: صلَّى رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - نحوَ بيت المقدسِ تسعةَ عشرَ شهرًا، ثم حُوِّلتِ القبلةُ بعدَ ذلكَ قِبَلَ المسجدِ الحرامِ، قبْلَ بدرٍ بشهرينِ.

ورواه بعضهم، عن سعيد، عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ.

والحفاظُ يروْن، أنَّه لا يصحُ ذكرُ: "سعدِ بنِ أبي وقاصٍ " فيه.

وقيلَ: عن سعيدِ بنِ المسيبِ - في هذا الحديثِ -: ستة عشرَ شهرًا.

وكذا قالَ محمدُ بنُ كعبٍ القرظيُّ وقتادةُ وابنُ زيدٍ، وغيرُهُم: إنَّ

مدةَ صلاتِهِ إلى بيتِ المقدسِ كانتْ ستة عشرَ شهرًا.

وقالَ الواقديُّ: الثبتُ عندنا أنَّ القبلةَ حُوِّلتْ إلى الكعبةِ يوم الاثنينِ.

للنصفِ من رجبٍ، على رأسِ سبعةَ عشرَ شهرًا.

وعن السُّدِّيِّ، أنَّ ذلكَ كانَ على رأسِ ثمانيةَ عشرَ شهرًا.

وقيلَ: كانَ بعدَ خمسةَ عشرَ شهرًا ونصف.

ولا خلافَ أنَّ ذلك كانَ في السنةِ الثانيةِ منَ الهجرةِ، لكن اختلفوا في أيِّ

شهرٍ كانَ؛ فقيلَ: في رجبٍ، كما تقدمَ، وحُكي ذلك عن الجمهورِ، منهم: ابنُ إسحاقَ.

وقيلَ: في يومِ الثلاثاءِ نصفَ شعبانَ، وحُكيَ عن قتادةَ، واختارَه محمدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015