وفي البابِ: أحاديثُ أخرُ متعددةٌ.

ورُويَ عن ابنِ مسعود، قال: لا تسبُّوا الريحَ؛ فإنها بشرٌ ونَذر ولواقحُ.

ولكنِ استعيذُوا باللَّهِ من شرِّ ما أُرسلَتْ به.

وعن ابنِ عباسٍ، قال: لا تسبُّوا الريحَ؛ فإنها تجيءُ بالرحمةِ، وتجيء

بالعذاب، وقولوا: اللهمَّ، اجعلْهَا رحمةً، ولا تجعلْها عذابًا.

خرَّجهما ابنُ أبي الدنيا.

وخرَّج - أيضًا - بإسنادهِ، عن علي، أنه كانَ إذَا هبَّتِ الريحُ قالَ: اللهمَّ.

إن كنتَ أرسَلْتَها رحمةً فارحمْنِي فيمنْ ترحَمُ، وإن كنتَ أرسلْتَها عذابًا

فعافِني فيمنْ تعافي.

وبإسنادِهِ، عنِ ابنِ عمرَ، أنه كان يقولُ إذَا عصفتِ الريحُ: شدُّوا التكبيرَ.

فإنها تذهبُ.

وعن عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، أنه لما وُلِيَ هبتْ ريحٌ، فدخلَ عليه رجلٌ وهو

مُنْتقعُ اللونِ، فقال: ما لكَ يا أميرَ المؤمنينِ؟

قال: ويحَك، وهل هلكتْ أمةٌ إلا بالرِّيح؟

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015