فيقالُ: من عرفَ أحدًا فليُخرِجْهُ، قال: فيجيءُ الرجلُ من المؤمنينَ فينظرُ فلا يعرفُ أحدًا فينادَيَهُ الرجلُ فيقولُ: يا فلانُ، أنا فلان، فيقولُ: ما أعرفك قال: فعندَ ذلك يقولون في النَارِ: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)
فيقولُ عندَ ذلك: (اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ)
فإذا قال ذلك أُطبِقَتْ عليهم فلم يخْرجْ منهم أحدٌ.
وفي روايةٍ قال ابنُ مسعودٍ: ليسَ بعدَ هذه الآيةِ خروجٌ:
(اخْسئُوا فِيهَا وَلا تكَلِّمُونِ) .
وذكَرَ عبدُ الرزاقِ في "تفسيرِهِ " عن عبدِ اللهِ بنِ عيسى عن زيادٍ الخُرسانيِّ
أسندَهُ إلى بعضِ أهلِ العلم: قال: إذا قيلَ لهم:
(اخْسَئوا فِيهَا وَلا تكَلِّمُونِ)
سكتُوا فلا يُسمَعُ لهم فيها حسٌّ إلاكطنينِ الطِّستِ.
* * *