فينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، ويقال: «هذه غدرة فلان»، كما جاء في الصحيح (?) الآية على هذا- أيضاً- ترغيب وترهيب.

...

إيفاء الحقوق عند التعامل:

{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}.

(إيفاء الكيل): إتمامه.

(والقسطاس): هو الآلة التي يحصل بها الإيفاء من المكيال والميزان على تعدد أنواعهما.

(والمستقيم): الصحيح الذي لا عيب فيه مما يجعله غير صالح للوفاء بالعدل، ككسره أو اعوجاجه أو أي خلل في تركيبه.

"والخير" النافع.

(والتأويل): مصدر أول بمعنى رجع من آل يؤول أوْلًا، بمعنى: رجع، وهو هنا بمعنى المرجع والمآل، أي العاقبة.

الأمر بإيفاء الكيل من موضوع ما قبله: في الأمر بحفظ الأموال واحترام الملكية.

والمكيلات والموزونات مورد عظيم للتعامل، ومعرضة تعريضاً كبيراً للبخس، والتطفيف، وأخذ مال الناس بالزيادة، أو بالتنقيص: إما بفعل الشخص، وإما بفساد الآلة. فأمر تعالى بإيفاء الكيل، وأمر باختيار الآلة الصالحة لذلك، وبين أن الوفاء يكون عند الكيل بقوله: {إذا كلتم}، على سبيل التأكيد حتى لا يتأخر الوفاء عن الكيل، بأن يكمل ما نقص، أو يرد ما زاد، وأن الذي يفصل الحق، ويطيب النفوس هو الوفاء وقت الكيل.

...

الترغيب في إيفاء الكيل:

{ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}:

رغب تعالى في الإيفاء بوجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015