القرآن، وأدلة القرآن، فشفوا بعد ما كادوا، كإمام الحرمين (?)، والفخر الرازي (?).
وقلوبنا معرضة لران (?) المعصية التي تظلم منها القلوب وتقسو، حتى تحجب عنها الحقائق، وتطمس أمامها سبل العرفان.
فالذي يجلو عنها ذلك الران، ويزيل منها تلك القسوة، ويكشف لها حقائق العلم، ويوضح لها سبل المعرفة هو القرآن العظيم.
فقراؤه المتفقهون فيه، قلوبهم نيرة، مستعدة لتلقي العلوم والمعارف، مستعدة لسماع الحق وقبوله، لها من نور القرآن فرقان تفرق به بين الحق والباطل، وتميز به بين الهدى والضلال.
وقلوبنا معرضة للضعف عن القيام بأعباء التكليف، وما نحن مطالبون به من الأعمال، والذي يجدد لنا فيها القوة، ويبعث فيها الهمة، هو القرآن العظيم.
فحاجتنا إلى تجديد تلاوته وتدبيره، أكيدة جداً لتقوية قلوبنا باليقين، وبالعلم، وبالهمة، والنشاط، للقيام بالعمل.
من محاسن هذه الشريعة المطهرة، أنها نزلت بالتدريج المناسب.
وكما كان في تحريم الخمر.
وكما كان في العدد المفروض عليه الثبات للعدو في آيات الأنفال (?).
وكما كان في مشروعية قيام الليل في آيات سورة المزمل (?).