1079 - حَدَّثَنَا زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا روح، قَالَ: حَدَّثَنَا شبل، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} قَالَ " فرة بعد الفرة الأولى، حين سمعوا الصوت أن مُحَمَّدا قد قتل، فرجعوا الكفار فضربوهم مدبرين، حَتَّى قتلوا منهم سبعين رجلا، ثم انحازوا إِلَى النَّبِيّ، فجلوا يصعدون فِي الجبل، والرسول يدعوهم فِي أخراهم " وَقَالَ بعضهم فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} أي: " عَلَى غم "، كما قَالَ: فِي

جُذُوعِ النَّخْلِ، أي: " عَلَى جذوع النخل "، كما قَالَ: " ضربني فِي السيف، يريد: السيف "

قوله جَلَّ وَعَزَّ: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ}

1080 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَقَالَ غير مجاهد {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} من غنائم القوم {وَلا مَا أَصَابَكُمْ} فِي أنفسكم {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} لما انهزم المسلمون كَانُوا فِي هم وحزن، حَتَّى إذا جاء أَبُو سُفْيَانَ فوقف هُوَ وأصحابه بباب الشعب، فظنوا أنهم سيميلون عليهم، فيقتلونهم، فأصابهم غم وهم، وأنساهم غمهم الأول "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015