حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الْيَمَنَ , فَقَالَ أَبِي ائْتِهِ فَاسْمَعْ مِنْهُ , فَقُلْتُ: تُحِيلُنِي عَلَى رَجُلٍ نَصْرَانِيٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ ائْتِهِ وَاسْمَعْ مِنْهُ , فَأَتَيْتُهُ , فَقَالَ: لَمَّا رَفَعَ اللَّهُ عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْ جِبْرِيلَ , وَمِيكَائِيلَ فَقَالَ لَهُ: اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ , فَعَلْتُ بِكَ , وَفَعَلْتُ بِكَ ثُمَّ أَخْرَجْتُكَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ , فَفَعَلْتُ بِكَ , وَفَعَلْتُ بِكَ , وَسَتَكُونُ أُمَّةٌ بَعْدَكَ يَنْتَجِلُونَكَ , وَيَنْتَجِلُونَ رُبُوبِيَّتَكَ , وَيَشْهَدُونَ أَنَّكَ قَدْ مُتَّ وَكَيْفَ يَكُونُ رَبٌّ يَمُوتُ , فَبِعِزَّتِي لَأُنَاصِبَنَّهُمُ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَأُقِيمَنَّهُمْ مَقَامَ الْخَصْمِ مَعَ الْخَصْمِ حَتَّى يُنْفِذُوا مَا قَالُوا , وَلَنْ يُنْفِذُوهُ أَبَدًا , قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلَامِ فِي عِيسَى وَأَنْتَ نَصْرَانِيٌّ؟ قَالَ: لَا أَجِدُ أَحَدًا أَثِقُ بِهِ , قَالَ: قُلْتُ: فَأَنَا , قَالَ: فَأَسْلَمَ وَجَاءَ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِشَيْءٍ لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهَا