قال الآخرون: إنما صاروا خير البرية لكونهم آمنوا وعملوا الصالحات، والملائكة في هذا الوصف أكمل؛ فإنهم لا يسأمون ولا يفترون، فلا يلزم أن يكونوا خيراً من الملائكة1. هذا على قراءة من قرأ {الْبَرِيَّةِ} بالهمز2، وعلى قراءة من قرأ بالياء3، إن قلنا: إنها مخففة من الهمزة4، وإن قلنا: إنها نسبة إلى البَرى وهو التراب كما قاله الفراء5، فيما نقله عنه الجوهري في (الصحاح) 6 - يكون المعنى: أنهم خير مَنْ خُلِقَ من التراب، فلا عموم فيها -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015