يستعمل بمعنى يخصه1.
قوله - عن القرآن -: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الاوَّلِينَ} 2 أي: ذكره ووصفه والإخبار عنه3، كما أن محمداً مكتوب عندهم4. إذ القرآن أنزله الله على محمد، لم ينزله على غيره أصلاً؛ ولهذا قال (في الزبر) ، ولم يقل في الصحف، ولا في الرق؛ لأن الزَّبر جمع زبور، والزبر هو الكتابة والجمع5، فقوله: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الاوَّلِينَ} أي: مزبور الأولين، ففي نفس اللفظ واشتقاقه ما يبيّن المعنى المراد، ويبيّن كمال بيان القرآن وخلوصه من اللبس، وهذا مثل قوله: {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ} 6، أي: ذكره7، بخلاف قول-هـ. {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} 8 أو {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} 9 أو {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} 10؛ لأن العامل في الظرف إما أن