الْحداد أَنا أبونعيم ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ هُوَ الْمَاجِشُونُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ أَوْ بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ الْحَدِيثَ
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَزعم أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي الْأَطْرَاف وَتَبعهُ جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين أَو الْمَاجشون إِنَّمَا رَوَاهُ عَن عبد الله بن الْفضل عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة
هَكَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَمُسلم فِي الْفَضَائِل والنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة ح 353 أمطولا وَفِي أَوله قصَّة الْيَهُودِيّ فِي قَوْله لَا وَالَّذِي اصْطفى مُوسَى على الْبشر وَلَطم الرجل الْمُسلم لَهُ وشكوى الْيَهُودِيّ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تفضلوا بَين الْأَنْبِيَاء فَإِنَّهُ ينْفخ فِي الصُّور فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ فَإِذَا مُوسَى آخذ بالعرش فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مِمَّن صعق أَو جوزي بصعقة الطّور
وَقَالَ بعض من اعْترض على أبي عَمْرو بن الصّلاح فِي قَوْله إِن البُخَارِيّ إِذا علق الحَدِيث بِصِيغَة الْجَزْم كَانَ حكما مِنْهُ بِالصِّحَّةِ إِلَى من علق الحَدِيث
قَالَ الْمُعْتَرض علق هَذَا هُنَا بِالْجَزْمِ وَهُوَ غلط وكل هَؤُلَاءِ لم يعلمُوا أَن لعبد الله ابْن الْفضل فِيهِ شيخين رَوَاهُ تَارَة عَن هَذَا وَتارَة عَن هَذَا بِدَلِيل رِوَايَة أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الَّتِي أسلفناها وَالله الْمُوفق للصَّوَاب وَكَأن الرِّوَايَتَيْنِ ثابتتان إِلَّا أَن رِوَايَة