قَالَ البُخَارِيّ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ ثمَّ سَاقه عَن عبد الله ابْن صَالح كَمَا أوردناه
قلت وَله شَاهد من حَدِيث عَوْف بن مَالك رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة وَابْن عمر وَغَيرهم
وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالانقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد وبالاختلاف فِي اسْم أبي مَالك وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات
وَأما الِاخْتِلَاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول لَا سِيمَا وَقد روينَا من طَرِيق ابْن حبَان الْمُتَقَدّمَة من صَحِيحه فَقَالَ فِيهِ إِنَّه سمع أَبَا عَامر وَأَبا مَالك الْأَشْعَرِيين يَقُولُونَ فَذكره عَنْهُمَا مَعًا ثمَّ إِن الحَدِيث لم ينْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار وَلَا صَدَقَة كَمَا ترى قد أخرجناه من رِوَايَة بشر بن بكر عَن شيخ صَدَقَة وَمن رِوَايَة مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن غنم شيخ عَطِيَّة بن قيس
وَله عِنْدِي شَوَاهِد أخر كرهت الإطالة بذكرها وَفِيمَا أوردته كِفَايَة لمن عقل وتدبر وَالله الْمُوفق ح 289 أ