الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ من يرد الله بِهِ خيرا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَخَيْرُ نِسْوَةٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ وَأَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ
وَقد وَقع لنا من وَجه أَعلَى من هَذَا أَخْبَرَنَاهُ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَشِّرِ الْمَدِينِيُّ جَلِيسٌ لابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ قَالَ قَامَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خيرا يفقهه فِي الدَّين وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ رَأْسَهَا شَعْرًا مِنْ غَيْرِ شَعْرِهَا فَإِنَّمَا تُدْخِلُهُ زُورًا وَسَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ وَأَحْنَاهُ على ولد فِي صغر ح 278 ب وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهَا سَوْدَةُ وَكَانَت مُصِيبَةً كَانَ لَهَا خَمْسَةُ صِبْيَةٍ أَوْ سِتَّةٌ مِنْ بَعْلٍ لَهَا مَاتَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَمْنَعُكِ مني قَالَت وَالله