اللَّهُ لِيُسَلِّطَهَا عَلَيَّ لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ إِلا عَمِّي الْعَبَّاسُ فَلُدَّ جَمِيعُ مَنْ فِي الْبَيْتِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَحَتَّى إِنَّ اللَّدُودَ لَيَبْلُغُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَتَقُولُ إِنِّي صَائِمَةٌ فَيَقُولُ لُدُّوهَا وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ إِلَى الرجل فَيَقُول صَائِم فَيَقُول فَلُدَّ جَمِيعُ مَنْ فِي الْبَيْتِ إِلا الْعَبَّاسَ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد الْهَاشِمِي عَن ابْن أبي الزِّنَاد فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد وَرَوَاهُ أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن بكار بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَلَفظه أتم
قَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَادِي عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبَ أَخْبَرَهُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ زُهْرَ بْنَ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكنجروذي أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَمْدَانَ أَنا أَبُو يعلى ثَنَا مُحَمَّد بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبِي إِنَّ عَائِشَة قَالَت لَهُ يَا ابْن أُخْتِي لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْ تَعْظِيمِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَبَّاسَ أَمْرًا عَجَبًا وَذَلِكَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَأْخُذُهُ الْخَاصِرَةُ فَتَشْتَدُّ بِهِ جِدًّا قَالَتْ وَكُنَّا نَقُولُ أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِرْقُ الْكُلْيَةِ وَلا نَهْتَدِي لِلْخَاصِرَةِ فَأَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَاصِرَةُ يَوْمًا مِنْ ذَلِكَ فَاشْتَدَّتْ بِهِ جِدًّا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَخِفْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَزِعَ النَّاسُ إِلَيْهِ قُلْتُ فَظَنَنَّا أَنَّ بِهِ ذَاتَ الْجَنْبِ فَلَدَدْنَاهُ قَالَتْ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَفَاقَ قَالَتْ فَعَرَفَ أَنْ قَدْ لَدَدْنَاهُ فَوَجَدَ أَثَرَ اللَّدَدَ فَقَالَ أَظَنَنْتُمْ أَنْ يُسَلِّطَهَا اللَّهُ عَلَيَّ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَهَا عَلَيَّ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ إِلا عَمِّي قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يَوْمَئِذٍ يَلُدُّونَ رَجُلا رَجُلا قَالَتْ عَائِشَةُ وَمَنْ فِي الْبَيْتِ يَوْمَئِذٍ يَذْكُرُ فَضْلَهُمْ قَالَتْ فَلُدَّ الرِّجَالُ أَجْمَعِينَ قَالَتْ ثمَّ بلغنَا وَالله اللدود