المخلوق قد يكون له أسماء غير حسنى وصفات غير عليا المخلوق قد يكون له صفات ذميمة، وقد يكون له أسماء غير حسنة، أما الله فأسماؤه كلها حسنة، وصفاته كلها عليا، كما قال سبحانه {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) } (?) وقال سبحانه: {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) } (?) له الوصف الكامل.
استواء الله على عرشه على الوجه اللائق به
العاشر: استواء الله على عرشه هو علوه واستقراره عليه على الوجه اللائق به.
والاستواء علو خاص، فالعلو من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الباري، فالله تعالى علي على المخلوقات فوق المخلوقات ولا يكون في وقت ليس عاليا, أما الاستواء فهذا من الصفات الفعلية، وهو علو خاص استواؤه على العرش وكان بعد خلق السماوات والأرض.
فالله تعالى خلق العرش ثم قدر المقادير, مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم خلق السماوات والأرض، ثم استوى على العرش بعد ذلك، فهو علو خاص الله أعلم بكيفيته، فعل يفعله -سبحانه وتعالى- كما يليق بجلالته وعظمته وكان بعد خلق السماوات والأرض, الاستواء والنزول من الصفات الفعلية، أما العلو فهذا من الصفات الذاتية.
عموم ملكه للسماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى
الحادي عشر: عموم ملكه للسماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى.