وَأما الحَدِيث الثَّانِي، حَدِيث ابْن أبي ذِئْب، عَن نَافِع، فَهُوَ كذب مَوْضُوع، وَالْحمل فِيهِ على محمش هَذَا، وَهُوَ مُحَمَّد بْن يزِيد السّلمِيّ، من أهل نيسابور، كَانَ يضع الحَدِيث على الثِّقَات.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: من أهل الْكُوفَة.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: هُوَ بَصرِي، لَا كُوفِي.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: لَا شكّ أَنه بَصرِي.
وَقَدْ رَوَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ صَوْتٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ صَوْتِ لَهْفَانٍ»
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: الْهَيْثَم بْن عبد الْغفار، يرْوى عَن هِشَام بْن سعد، مَتْرُوك الحَدِيث.