«مَنِ اخْتَفَى مِيِّتًا فَكَأَنَّمَا قَتَلَهُ» ، وَالاخْتِفَاءُ: النَّبْشُ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: روى وقاء بن إِيَاس، عَن سعيد بن جُبَير أَنه قَرَأَ: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15] بِفَتْح الْألف بِمَعْنى أظهرها.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَمن قَرَأَ أخفيها بِمَعْنى أسترها، قَالَ: وَالْعرب تسمي النباش بالمختفي.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: هُوَ صَاحب حَدِيث عَرَفَة وفضلها، والمظالم.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: يقَالَ: إِن كادحا هَذَا لَهُ اسْم كَانَ يعرف بِهِ، فَغَيره سُلَيْمَان بْن الرّبيع، فَسَماهُ: كادحًا، ذهب إِلَى قَوْله تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ} [الانشقاق: 6] .
وَقد روى سُلَيْمَان بْن الرّبيع هَذَا أَحَادِيث مَنَاكِير، عَن شيخ آخر، فَغير اسْمه، سَمَّاهُ: همام بْن مُسلم.
وَأَظنهُ ذهب إِلَى قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: