وَذَلِكَ أَنه قتل يَوْم أحد، وَهُوَ جنب، فقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام «رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسله» ، وَهُوَ من مفاخر الْأَوْس يفتخرون بِهِ، وَأَبوهُ: أَبُو عَامر كَانَ يُسمى الراهب فِي الْجَاهِلِيَّة، فَسَماهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عَامر الْفَاسِق، لِأَنَّهُ أعَان على حَرْب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَات كَافِرًا.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُحِلَّ لَكُمْ مَيْتَتَانِ، وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ: فَالْكَبِدُ، وَالطُّحَالُ ".
حَدَّثَنَاه ابْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُوْهَبٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ مَا إِذَا ذَكَرَهَا» .
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: أما حَدِيث الْوتر، فقد رَوَاهُ رجل ثِقَة، عَن زيد بْن أسلم، كَرِوَايَة عَبْد الرَّحْمَنِ ابْنه عَنهُ وَهُوَ: أَبُو غَسَّان مُحَمَّد بْن مطرف الْمَدِينِيّ.