(160) وعن العباس، عن أبيه، قالَ: ارسل معاوية بن خديج السلولي إلى الاشعث بن قيس بخمسمئة فرس مصنفة، وكتب اليه ببيعها، فقسمها الاشعث في قومه، وكتب اليه: عهدتني نخاسا؟ وبعث اليه بأثمانها.

(161) وعن العباس، عن أبيه، قالَ: كان لرجلٍ على الأشعث بن قيس حق، فأتاه يتقاضاه، فقال له: صل معي الغداة في المسجد، فصلى معه، فقال الأشعث: لا يخرجن أحد من المسجد، ودخل إلى منزله، فيعث إلى كل رجلٍ بحلة ونعلين، وبعث إلى الرجل بحقه، وانصرف بالحلة والنعلين وحقه.

(162) وأَنشَدَ الأَصمعي، قالَ: أَنشَدَني رجل من بني تميم:

كم من أخ لك لست تنكره ... ما دمت من دنياك في يسر

متصنع لك في مودته ... يلقاك بالترحيب، والبشر

يطرى الوفاء وذا الوفاء ويل ... حي الغدر مجتهداً وذا الغدر

فإذا عدا والدهر ذو غير ... دهر عليك عدا مع الدهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015