ابن عبد الله بن سباع، قالَ: حدثني قيس بن مخرمة قالَ: اوصي قصي بن كلاب بنيه، وهم يومئذ جماعة، فقال يا بني، إنكم أصبحتم من قومكم موضع الخرزة من القلادة، يا بني، فأكرموا انفسكم تكرمكم قومكن، ولا تبغوا عليهم فتبوروا، وإياكم والغدر فانه حوب عند الله عظيم، وعار في الدنيا لازم مقيم، وإياكم وشرب الخمر فانها إن اصلحت بدنا افسدت ذهنا، وذكر الوصية بطولها.

(5) وقال ابن دريد في اماليه: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عُبَيْدة قالَ: سئل يوما عن المثل: مجير أم عامر، فقال: خرج فتيان من العرب للصيد فأثاروا ضبعاً فأنفلت بين ايديهم ودخلت خباء بعض العرب فخرج اليهم. فقال: والله لا تصلونه اليها. فقد استجارت بي، فخلوا بينه وبينها فلمّا انصرفوا عمد إلى خبز ولبن وسمن، فثرده وقربه اليها فأكلت حتى شبعت وتمددت في جانب الخباؤ، وغلب الاعرأبي النوم، فلمّا استثقل وثبت عليه فقرضت حلقه، وبقرت بطنه. وأكلت حشوته، وخرجت تسعى، وجاء اخ للأعرأبي فلمّا نظر اليه أنشا يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015