فقال عمرو: من يعش يكبر، ومن يكبر يقرمط.

قالَ: ما بقى من لذتك؟

قالَ: لان منى ما كان جاسيا، وجسا مني ما كان لينا، ونمت في الملا، وانتبهت في الخلا، وذكرت القديم ونسيت الحديث، وابغضت بيت النساء، واحببت بيت الرجال. فما بقى من لذتك انت يا امير المؤمنين؟ قالَ: صحة البصر، ولي لذة اخرى قالَ: وما هي؟ قالَ: لا ارى مكرمة في يدي قومي الا احببت ان انزعها فأجعلها في ولدي من بعدي.

وكان معهما وردان مولى عمرو، فقال معاوية: ما بقى من لذتك انت يا وردان؟ قالَ: انا وابو عبد الله نجرى في مضمار واحد، ولى لذة لم يذكرها واحد منكما.

قالَ: وماهي؟ قالَ: عثرة كريم انعشها، ويد بيضاء اصطنعها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015