(215) قالَ: مر المهدي على الجسر يعبر على برذون له، والناس حوله، واعرأبي واقف، فقال:

عجبت لبحر يحمل البحر فوقه ... على ظهر برذون حواليه فيلق

ألا إن برذون الخليفة لايني ... يمر علينا بين بحرين يعنق

ترى تحته بحراً تغشيه ظلمة ... ومن فوقه بحر به الارض تشرق

أبرذون أني لا نراك معرقاً ... وفوقك بحر جوده يتدفق

غشيت به امواج دجلة غدوة ... فكادت به امواج دجلة تغرق

(216) وعن أبي عُبَيْدة، قالَ: أخبرني رجل من موالي بني هاشم من اهل الكوفة، قالَ: كان بالكوفة كتاب كتبه عبد الله بن معاوية يتدارسونه بينهم، فيه: أما بعد، فإن الأدب مكتسب، والعقل مؤدب، واخلاق الناس مختلفة، والعادة سائس الاعمال، والقلب ملك البدن، والرأي على قدر المستشار، وأشقى الناس ملوكهم، والألسن مقاتل المتكلمين، والأبهة نزع الاساءة، ومن ارمضه القول ارعوى، ومن هوى باطلاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015