... الشرح....
القدر:
من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد كما قال تعالى:
{إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد} [هود: 107] .
فلا يخرج شيء عن إرادته وسلطانه ولا يصدر شيء إلا بتقديره وتدبيره, بيده ملكوت السموات والأرض يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته وسلطانه وهم يُسْألون لأنهم مربوبون محكومون.
والإيمان بالقدر واجب وهو أحد أركان الإيمان الستة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره". رواه مسلم وغيره.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره" فالخير والشر باعتبار العاقبة, والحلاوة والمرارة باعتباره وقت إصابته. وخير القدر ما كان نافعا وشره ما كان ضارا أو مؤذيا.