وقوله -صلى الله عليه وسلم- للجارية: "أين الله؟ ": قالت: في السماء. قال: "اعتقها فإنها مؤمنة" رواه مسلم في قصة معاوية بن الحكم31.
وقوله -صلى الله عليه وسلم- لحصين بن عبيد الخزاعي والد عمران بن حصين: "اترك السنة واعبد الذي في السماء" هذا هو اللفظ الذي ذكره المؤلف وذكره في الإصابة من رواية ابن خزيمة في قصة إسلامه بلفظ غير هذا وفيه إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- لحصين حين قال "ستة في الأرض وواحدًا في السماء" 32.
وأجمع السلف على ثبوت علو الذات لله وكونه في السماء فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وقد أنكر أهل التعطيل كون الله بذاته في السماء وفسروا معناها أن في السماء ملكه وسلطانه ونحوه، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
وبوجه رابع: أن ملك الله وسلطانه في السماء وفي الأرض أيضًا وبوجه خامس: وهو دلالة العقل عليه؛ لأنه صفة كمال.