لا يقدح في اللزوم، فقد رأينا بعض التوابع يلزم كوصف مجرور (رب) إذا كان ظاهرًا.
«ولا يتقدم هنا» أي في هذا الباب الذي نحن فيه «الخبر»، فلا يقال: يفعل طفق زيد، ولا أن يفعل عسى زيد؛ لئلا يكثر مخالفة الأصل؛ ولجمود هذه الأفعال.
وقد يعترض الأول بأن خبر (كان) يقع جملة ويتقدم، وبالثاني بأن (كاد)، و (أوشك) متصرفان.
وقد يجاب بأن التزام كون الخبر جملة، خروج ثان عن الأصل، ففي التقديم ثلاث مخالفات، وبأن تصرف (كاد) و (أوشك) ناقص؛ إذ لا يستعمل منهما أمر.
«وقد يتوسط»، أي الخبر نحو: طفق يخرجان الزيدان، وكاد يهلكون العطاة.
وظاهر كلامه أن لا فرق في توسط الخبر بين المجرد والمقترن بـ (أن) نحو: عسى أن يخرجا غلاماك، وفي الثاني خلاف: أجازة المبرد والسيرافي والفارسي، وصححه ابن عصفور، ومنعه جماعة منهم الشلوبين.
«وقد يحذف» أي الخبر «إن علم» كقول عمير بن ضابئ البرجمي: