لكن هشام أجازه واستشهد عليه بما رواه من قولهم: / مكره أخاك لا بطل.
"أو يلزمها النقص" أي: يلزم الكلم الثلاث أبا وأخا وحما، والمراد بالنقص هنا: حذف الآخر وجعل ما قبله آخرا "كيد ودم"، فتعرب حينئذ بالحركات. قال الراجز:
بأنه اقتدى عدي في الكرم ... ومن يشابه أبه فما ظلم
قلت: يحتمل أنه حذف الياء من الأول والألف من الثاني للضرورة، فإن نقل أحد من الأئمة أنه لغة فذاك وإلا لم يثبت نقص أب بهذا الشاهد.
وحكى أبو زيد: هذا أخك، وحكى الفراء: هذا حمك "وربما قصرا"، أي: يد ودم، وهذا حكم ذكره استطرادا، واستشهد على قصر يده بقوله: