إِلَهِي أَنْتَ قَدْ حَقَّقْتَ فقْرِي ... إِلَيْكَ وَلَيْسَ شَيءٌ عَنْكَ يُغنِي
إِلَهِي إِنَّنِي أَخشَى وَأَرجُو ... أَمَانًا مِنْكَ فَامْنُنْ لِي بِأَمْن
إِلَهِي غَيرُ بَابِكَ فِي أُمورِي ... إِذَا مَا ضِقْتُ ذَرعًا لم يَسَعنِي
إِلَهِي قَدْ رَجَعْتُ إليكَ عَمَّا ... سواكَ فلا إلى غيرِك تَكِلْني
إِلهِي مِثْل ما أحْسَنْتَ بدءًا ... ففي العُقبى بِحَقِّك لا تسُؤني
إِلهِي من يُعينُ على وصُولي ... إلى مَا تَرْتَضِي إن لم تُعِنّي
إِلَهِي مَنْ سِوَاكَ يُزِيلُ هَمِّي ... وَمَنْ أَدعُوهُ مُضطَرًّا يُجِبنِي
إِلَهِي لَستُ أُحصِي مَا بِهِ قَدْ ... مُنِحتُ مِنَ العَطَاءِ بِلَا تَعَنِّي (?)
* * *
أبو نواس
أيا مَنْ لَيسَ لي مِنْهُ مُجِيرُ ... بِعَفْوِكَ مِنْ عَذَابِكَ أَستَجِيرُ
أنا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ ... وأنتَ السَّيِّدُ المولَى الغَفُورُ
فَإِنْ عَذَّبْتَنِي فَبِسُوءِ فِعلِي ... وإِنْ تَغْفِرْ فَأنتَ بِهِ جَدِيرُ
أَفرُّ إليكَ مِنْكَ وأَيْنَ إِلَّا ... يَفرُّ إِليكَ مِنْكَ المُستَجِيرُ (?)