هي مدينة الجراجمة وكانت على جبل اللكام بالثغر الشامي فيما بين بياس وبوقا قرب أنطاكية. والجراجمة قوم كانوا يسكنون هذه المدينة وقد غزاهم حبيب بن مسلمة الفهري حين ولاه أبو عبيدة بن الجراح أنطاكية فصالحوه على أن يكونوا عونا للمسلمين وعيونا لهم على أن يعفوا من الجزية وأن يأخذوا أسلاب من يقتلونه من أعداء المسلمين إذا حضروا معهم حربا. وكان الجراجمة يستقيمون للولاة مرة ويعصونهم أخرى فيكاتبون الروم ويمالئونهم على المسلمين. وقد استعان المسلمون بالجراجمة في مواطن كثيرة في أيام بني أمية وبني العباس وأجروا عليهم الجرايات وعرفوا منهم المناصحة