لقد وُجهت لعثمان - رضي الله عنه - في خلافته انتقاداتٌ عديدة (?)، كان أغلُبها مما يخضع للاجتهاد مما يملكه الإمام، وبقيَّتُها كان افتراءً عليه، والهدف من ذكر هذه الانتقادات أمران:
الأمر الأول: بيانُ أن قتل عثمان - رضي الله عنه - كان ظلماً جرَّأَهم عليه حلمُه وحياؤُه الذي عُرف به، فكثيرٌ مما انتُقد عليه قد فعله عمرُ - رضي الله عنه - قبله ولم يعترض عليه أحد، فقد منع عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه - العمرةَ في الحج من قبله فلم ينقل عن علي - رضي الله عنه - أنه اعترض عليه، وحمى عمرُ - رضي الله عنه - الحمى ووسَّعه عثمان - رضي الله عنه -، فلم يعترض أحدٌ على عمر - رضي الله عنه -، بينما اعترضوا على عثمان - رضي الله عنه - (?).
والأمر الثاني: بيان أن سيدنا علياً - رضي الله عنه - لم يكن السبب فيما حدث، وأن المنتقدين لعثمان - رضي الله عنه - عندما كانوا يلجؤون إلى علي - رضي الله عنه - (?) فيسمع منهم ثم ينصح عثمان - رضي الله عنه - فيما يرى أنه الحق، إنما كان يقوم بواجبه الذي أمره به الإسلام من نصيحة ولاة الأمر، وهذا كان شأن بقية الصحابة ممن جاهر بنصح سيدنا عثمان كالسيدة عائشة (?) ...............................................................................................................