إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم» (?).
والمؤسسات التي ستتولى التنسيق بين الجهات الإسلامية التجارية والصناعية المختلفة، سترى مجالاً واسعاً للمساهمة في هذا العمل التجاري، وستتكشف لها فرص تجارية وأرباح لا بأس بها، يمكن أن تشكل الداعم لمزيد من التنسيق فيتحقق التمويل المطلوب لتحقيق مثل هذا الهدف الكبير، وهذا كله بشرط الإخلاص وعدم نسيان الهدف الأكبر لمثل هذه الأنشطة التجارية.
وفي غمرة هذه المصالح التجارية الإسلامية المتشابكة والتي ستنبني على الأحكام الإسلامية من الصدق وعدم الغش وغيرها من التعاليم السمحة، أقول في غمرة هذه التبادلات التجارية ستقوى الروابط الاجتماعية بين الشعوب الإسلامية، وستعود الأمور إلى مجاريها، وسيغلق الباب أمام الشركات الاحتكارية العالمية، أو أمام من يريد أن يفرق بين المسلمين.
لا بد هنا من حملات توعية لكل المسلمين، والتذكير بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات / 13، والتذكير بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبة حجة الوداع: «يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر، إلا بالتقوى، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: ليبلغ الشاهد الغائب» (?).
وفي المجال الاجتماعي يبرز دور العلماء قوياً في بيان هذه المعاني التي افتقدناها منذ زمن طويل، وفي دعوة الناس إليها.
ويبرز هنا - أيضاً - دور كل العاملين في المجال الإعلامي؛ من صحفيين