بجانب علي ضد معاوية رضي الله عنهما (?).

3 - حركة عمر بن حفصون (?) وعلاقتها بالتشيع:

كانت ثورة ابن حفصون أخطر التمردات التي حصلت في الأندلس وأعنفها لحصانة موقعها وشدة بأس قائدها، فقد كادت تعصف بكيان بني أمية في الأندلس وامتدت أكثر من أربعين سنة ما بين سنتي 267 - 316 هـ/881 - 929 م، وعاصرت ثلاثة من الأمراء؛ محمد بن عبد الرحمن وابنه المنذر، وعبد الله بن محمد وستة عشر عاماً من إمارة عبد الرحمن الناصر وذلك قبل أن يقضي عليها الناصر، وكان لهذه الثورة صلة حقيقية أو شكلية بالتشيع، لأن ابن حفصون اتصل بالعبيديين - من بين من اتصل بهم (?) - ليستفيد من رغبتهم في مد نفوذهم إلى الأندلس، وليحقق أهدافه في القضاء على الدولة الأموية، فأرسلوا إليه رجلين وخاطبوه بالحض على طاعتهم وإقامة دعوتهم، حتى ذكر صاحب كتاب (في ذكر بلاد الأندلس وصفاتها) أن ابن حفصون بايع عبيد الله الشيعي فكتب له عبيد الله بعهده على جميع الأندلس. وأكد ابن حزم هذا الاتصال حينما ذكر أن عمر بن حفصون خطب في أعماله بِرَيَّة (ببشتر) لعبيد الله المهدي صاحب أفريقية، وأذن للصلاة في جميع أعماله بـ (حي على خير العمل) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015