بمصر في تلك الفترة: أبو بكر محمد النعالي (ت 380 هـ) (?)، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن محمد الغافقي الجوهري (ت 385 هـ) (?)، وعبد الوهاب بن نصر البغدادي (ت 422 هـ) (?)، والأبهري الصغير محمد بن عبد الله (?)، وعبد الجليل بن مخلوف الصقلي (ت 459 هـ) (?).
ومن أشهر فقهاء الشافعية أبو العباس أحمد بن محمد الدبيلي (ت 373 هـ) (?)، وأبو الحسن الحلبي علي بن محمد بن إسحاق (?)، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن شاكر القطان (ت 407 هـ) (?)، والقضاعي محمد بن سلامة بن جعفر بن علي (ت 454 هـ) (?)، والقاضي أبو الحسن الخلعي المصري (ت 492 هـ) (?).
وهكذا ثبت أهل مصر على مذهبهم السُّني، وباءت كل المحاولات الفاطمية الشيعية في تحويلهم عنه بالفشل الذريع، حتى إن أحد الباحثين الكبار في تاريخ الدولة الفاطمية وهو الدكتور أيمن فؤاد سيد، يقرر أنه بعد أكثر من مائتي عام من الحكم الفاطمي في مصر، لم يكن بها إسماعيلي واحد سوى من ارتبط بالسلطة الحاكمة (?)، ولئن دلَّ ذلك على شيء، فإنما يدل على شدة وفاء المصريين للمذهب السُّني ورسوخه في نفوسهم، وتمكنه من ضمائرهم، كما يدل على عمق الخلاف بين أهل السُّنة والفاطميين، وأن الخلاف لم يكن سياسياً فقط.