قوله: (وَمَا لاَ يَنْصَرِفُ فَيُجرُّ بِالْفَتْحَةِ نَحْوُ بِأَفْضَلِ مِنْهُ إِلاَّ مَعَ أَلْ نَحْوُ بِالأَفْضَلِ أَوْ بِالإِضَافَةَ نَحْوُ بِأَفْضَلِكُمْ) .

هذا الباب الخامس مما خرج عن الأصل وأعرب بعلامة فرعية، وهو الممنوع من الصرف. أي الممنوع من التنوين.

وهو: الاسم المعرب الذي لا يدخله التنوين، لوجود علتين من علل تسع، أو واحدة تقوم مقامها.

مثل: أحمد. فيه العلمية ووزن الفعل. و (عطشان) فيه الوصفية وزيادة الألف والنون. و (مساجد) فيه علة واحدة، وهي صيغة منتهى الجموع.

وهو يرفع بالضمة. وينصب بالفتحة. ويجر بالفتحة - أيضًا - نيابة عن الكسرة. نحو: حضر أحمدُ، رَدَّ الله يوسفَ إلى يعقوبَ.

ويستثنى من ذلك مسألتان يجر فيهما الممنوع من الصرف بالكسرة على الأصل:

الأولى: إذا كان مضافاً (?) نحو: وعظت في مساجدِ القرية. ونحو: مررت بأفضلِكم.

الثانية: إذا كان مقترناً بأل نحو: سألت عن الأفضلِ من الطلاب.

وسيأتي إن شاء الله تعالى شرح لهذا الباب في آخر الكتاب عند ذكر علامات منع الاسم من الصرف.

6- الأمثلة الخمسة

قوله: (وَالأَمْثِلةَ الْخَمَسْةَ وهِيَ تَفْعَلاَنِ وتَفْعَلُونَ بِالْيَاءِ والتَّاءِ فِيهمَا وتَفْعَلينَ فَتُرْفَعُ بثُبُوتِ النُّونِ وتُجْزَمُ وتُنْصَبُ بِحَذْفِهَا نَحْو: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} (?)) .

هذا الباب السادس مما خرج عن الأصل وأعرب بعلامات فرعية وهو باب الأمثلة الخمسة. وهذا التعبير أولى من (الأفعال الخمسة) ، لأن هذه ليست أفعالاً بعينها كالأسماء الستة. وقوله: (والأمثلة) معطوف على ما تقدم، منصوب بالفتحة.

والأمثلة الخمسة هي:

1-كل مضارع متصل بألف تدل على اثنين غائبين نحو: الرجلان يجريان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015